جثة في بيت طائر الدودو pdf

منى سلامة طبيبة بيطرية مصرية ولدت في مدينة المنصورة عام 1985 تخرجت من كلية الطب البيطري جامعة المنصورة عام 2008 بدأت الكتابة على الإنترنت عام 2013 ، ولديها أربع روايات إلكترونية: "مزرعة الدموع" و "قطة في عرين الأسد" و "حصان بلا فارس" و "حب ممنوع". نُشرت روايتها المطبوعة الأولى "كيجار" في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2015  تلتها رواية "القزم الصغير" ، ثم رواية "من وراء الحجاب" ... وأخيراً رواية "ثنائي أكسيد الحب". "في معرض الكتاب 2018 دار العصير للكتب للنشر والتوزيع

pdfجثة في بيت طائر الدودو مجانا للكاتب منى سلامة

استيقظ ذات مساء متفاجئًا بجثة في فراشه. لم يكن عثوره على الجثة سوى الحدث الأول من سلسلة أحداث غرائبية ستقع له في تلك الليلة، وبخاصة عندما تطرُق بابه ليلًا ضيفة عجيبة تحمل حقيبة قماشية تسَع العالم. هل تشعر أن العالم مكان خانق، وأن اليد التي تمدها له بالوِد يصفعها بالخذلان؟ هل تشعر أن العالم بهشاشة عجوز بلغ الستين، وبقسوة مطرقة تسقط فوق رأسك بوتيرة ثابتة؟ “لوط” أيضًا يرى العالم من النافذة ذاتها التي تنظر أنت منها، ظل واقفًا أمامها يُقلِّبه الزمن، حتى استيقظ ذات مساء متفاجئًا بجثة في فراشه. لم يكن عثوره على الجثة سوى الحدث الأول من سلسلة أحداث غرائبية ستقع له في تلك الليلة، وبخاصةٍ عندما تطرُق بابه ليلًا ضيفة عجيبة تحمل حقيبة قماشية تسَع العالم حينما يطوف الموت حول بيتك، ويلوح لك بيده من خلف إحدى نوافذه بابتسامة شاحبة مثل لونك الذي سيتركك عليه، لن تملك سوى أن تفتح له الباب وترحب به. ولن تملك أيضًا -ويا للحسرة- سوى أن ترسل جيوش الندم للإمساك بالعمر الذي أُفلت لجامه من يدك وفر فرارًا لا رجعة فيه؛ تريد أن تقبض على العمر الهارب من أجل أن يمنحك التوبة، أو تستولي عليها استيلاء! ويا للغرابة؛ فحتى وأنت تنتهي، وتطلب التوبة.. لا تمانع أن تنالها بذنب كالسرقة!