سير اعلام النبلاء للذهبي pdf

شمس الدّين الذَّهَبِيّ (673 هـ - 748 هـ / 1274م - 1348م) هو ُمحدث وإمام حافظ. جمع بين ميزتين لم يجتمعا إلا للأفذاذ القلائل في تاريخنا، فهو يجمع إلى جانب الإحاطة الواسعة بالتاريخ الإسلامي حوادث ورجالاً، المعرفة الواسعة بقواعد الجرح والتعديل للرجال، فكان وحده مدرسة قائمة بذاتها. والإمام الذهبي من العلماء الذين دخلوا ميدان التاريخ من باب الحديث النبوي وعلومه، وظهر ذلك في عنايته الفائقة بالتراجم التي صارت أساس كثير من كتبه ومحور تفكيره التاريخي ، وقيل ان سُمي الإمام الذهبي بالذهبي لانه كان يزن الرجال كما يزن الجوهرجي الذهب.

pdf سير اعلام النبلاء للذهبي مجانا للكاتب شمس الدين الذهبي

العربي الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي ، وعلى آله وأصحابه الطيبين نجوم الهدى في كل حين ، وبعد : فهذا مختصر نافع إن شاء الله في سيرة مؤرخ الإسلام الإمام الثقة التقن الناقد البارع شمس الدين الذهبي ، وفي كتابه النفيس سير أعلام النبلاء » ومنزلته بين الكتب التي من بابته ، جعله في فصلين : الأول في سيرة الذهبي والثاني في كتابه « السيره . تناول الفصل الأول البيئة الدمشقية التي نشأ بها الذهبي بكل ما كان فيها من نهضة علمية واسعة ، وما أعتراها من صراعات عقائدية ، وانتشار الجهل ، والاعتقاد بالمغيبات بين العوام . وحاولت أن أقدم صورة لبيئته العائلية المتدينة المعنية بالعلم التي ربته على حب العلم والعلماء منذ نعومة أظفاره مما هياه المستقبل علمي مرسوم ، فرأيناه عند اكتمال شخصيته يعنى بطلب العلم من قراءات وحديث ؛ ثم تتبع رحلاته في طلب العلم ، واستطعت أن أحددها بالبلاد الشامية والمصرية والحجازية ، وبين نتيجة تتبعي لنشاطه أن رحلته إلى البلاد المصرية كانت بين شهر رجب ، وذي القعدة من سنة 695 ه ، فصححث بذلك آراء بعض المؤرخين في هذه المسألة . وأوضح طبيعة دراساته ، وذكر أنها كانت متنوعة لم تقتصر على جانب واحد ، لكنها في الوقت نفسه لم تخرج عن دائرة العلوم الدينية عموما والعلوم المساعدة لها من تاريخ ونحو ولغة وأدب .