pdfبنت الحرام مجانا للكاتب عباس سليمان
في ذلك الصباح عندما وصلت إلى المحطة كان المسافرون باتجاه العاصمة يتزاحمون أمام
الحافلة صاعدين واحدا واحدا إلى داخلها. انحشرت وسط الكوكبة واستطعت أن أشق
لي طريقا إلى العتبة وأن أتسلّق الزجين وأصل إلى مقعد قريب من السائق. جاءت بعدي بدقائق
عجوز ارتمت قربي متأقفة تم حيّتتي بامتعاض وأخرجت مسبحتها وبدأت تتمتم.
امتلأت المقاعد بالرّكاب فأغلقت الحافلة أبوابها وتوگلت على الله وبدأت تسلك طريقها الذي
اعتادت أن تسلكه كل فجر.