لكنود pdf por Islam Jamal
هل أخبرت أحدهم مرة أنك سعيد، بل سعيدٌ جدًّا، فقط لأنك تسمع .. لا لسببٍ آخر؟ هل حدّثت نفسَك من قبل مواجهًا ذلك الهَمّ الذي يُطاردك مُذكِّرًا إيّاها بأنك تمتلك مُقلتين في وجهك مُلك الأرض كلها لا يُعادلهما؟
أكثر من نصف سكان الكوكب ..
عادية حياتك هي لهم تحديات ..
وتحدياتك لهم مُسلّمات ..
يعيشونها كل يوم ..
توافهك لهم أحلام ..
وأحلامهم أنت عشتها حتى مللتها ..
فهلّا حمدت!!
بعد النسخة الأولى فاتتني صلاة للمؤلف إسلام جمال يعود لنا المؤ لف من جديد ليبدع في كتابه الجميل لكنود غاية إسلام جمال من الكتابة هو ربط علم النفس بالدين، لدقائق معدودة فقدت بعض نعمي التي ألفتها لأعلم أنني كنت أملك الدُنيا وأنا لا أدري انحصر كل رجائي خلال تلك الدقائق في استرداد عادية حياتي التي كنت مللتها لسنوات وسنوات وأنا أبحث عن رضا ذاتي وسلام داخلي ظننته خطأً كامن فيما هو آت ناسياً نِعم لا حصر لها تتجدد معي كل صباح .. كنت أسعى في الأرض هنا وهناك مُعلقاً الرضا والسعادة على أمر ما، وما أن أحقق ذلك الأمر حتى أعلقها على آخر، فيأتيني الآخر، لأضعها على غيره، حتى اكتشفت أنني أنا من أدفع السعادة بعيداً عني، كلما آتتني ألقيت بها. يغرق الإنسان بسهولة وسط صراعات الحياة وعقباتها ومشكلاتها وأمواجها التي تقذفه على جزر نائية، فلا يسعه أن يأخذ قسطًا من الراحة، هو دائمًا يلتفت إلى هنا وهناك، فالكثير من المشاكل محيطة بنا جميعًا.. ومن هنا يظن الإنسان أنه وحده الذي يعاني، ويبدأ سلسلة الشكوى والسخط، ويبدو أن هذا حالنا جميعاً.