إمرأة من هذا العصر pdf

Dr.. Haifa Basil Bitar, escritora y novelista siria. Trabaja como especialista en oftalmología y cirugía, y trabaja en el Hospital Gubernamental de Lattakia y su clínica privada. La doctora nació en la ciudad de Lattakia en 1960. También es miembro de la Asociación de Cuento y Novela de Siria. Tiene una prolífica producción narrativa y de ficción. Sus obras: Roses Will Never Die (cuentos) 1992 Migrant Stories (cuentos) 1993 El ruido del cuerpo (cuentos) 1993 Ocaso y escritura (cuentos) 1994 Diarios absolutos (novela) 1994 La bóveda abasí (novela) 1995 Pensamientos de una acera café (cuentos) 1995 El espacio es como una jaula (cuentos) 1995 Pequeños placeres, placeres finales (novela) 1996 La sombra de un león vivo (cuentos) 1997 La muerte de un cisne (cuentos) 1997 Un águila alada solitaria (novela) 1998 Los dos -cuento Mujer (novela) 1999 Los caídos (cuentos) 2000 Un icono sin rostro (novela) 2000 Una mujer de esta época (novela) 2006 Puertas confusas (novela) 2007 Comparis (cuentos) 1996 Perfume de amor (cuentos) Basta para un corazon para amarte para vivir (cuentos) Amor (novela) 2007

إمرأة من هذا العصر pdf por Haifa Bitar

كنت أحكي والكلام يتدفق من روحي مباشرة، وأحدق في عيني لذي اللتين يزداد فيها الذهول المؤلم. كم أنا آسفة يا لؤي، لقد عكرت سلام رومل. ظل وجه لؤي ساكناً مرتشحاً بألم يمتص كلماتي، ونظراته تزداد حنواً ورقة. كنت أتشرب الحب الخام المشع من وجهه. امتلأت عيناي بالدموع، قلت له وأنا أمسح دموعه عن وجهه: كم يسعدني أنك تحبني يا لؤي، كثيراً جداً يا ماما. أتعرف يا لؤي، لم يمرّ يوم إلا ولديّ إحساس بأني أنتظرك وأنني سأواجهك بالحقيقة كما نفعل الآن. لو تعرف الليالي الطويلة التي قضيتها أبكي لبعدك وأنا أضم صورتك إلى صدري. أتعرف، أحس بأني راغبة في شكر الله لأنه ابتلاني بالسرطان كي يعود ابني إليّ. صرخ لؤي: لا يا ماما، لا تقولي هذا الكلام. انهارت مقاومتي وأخذ صوتي يرتعش فبكيت في حضن ابني. حضن لؤي هو الأمان الدافئ الذي ظللت أبحث عنه سنوات. أخذ لؤي يمسح رأسي الأصلع براحتيه، ويقبله بنهم وهو يهتف بحماسة المحب: أحبك يا ماما وسأكون معك كل جلسة علاج. لا يا حبيبي لن أسمح لك بالهروب من المدرسة بعد الآن. لكني أريد أن أكون إلى جانبك". تقف على جراحها لترقص، لتغني أغنية الحياة. فعند مواجهتها لقدرها القاتم لم تستسلم بطلة هيفاء بيطار لليأس، لم تصب بالانهيار أو بالتلاشي الداخلي بل هي استمدت من عاطفة الحب الخالدة، عاطفة الأمومة، قوة شحنتها بمشاعر شتى منحتها قدرة على المضي قدماً إلى الحياة. ترسم الروائية أحاسيس بطلتها بدقة، وذلك من خلال منولوجات داخلية رائعة في فلسفتها وفي عمقها وفي استرسالاتها التي تخلق للقارئ مشاهد مؤثرة ومقنعة إلى حد التماهي معها. إنسانية هي هيفاء بيطار في طرحها لمواضيع هكذا حساسة، وواقعية هي في استشفافاتها موضع الألم وموضع الحب وموضع القوة وموضع الضعف عند المرأة كيف كانت تلك المرأة. وفي أي زمان وجدت حتى لو كانت امرأة من هذا العصر.