الحرب المقدسة - الحملات الصليبية وأثرها على العالم اليوم पीडीएफ करेन आर्मस्ट्रांग
في سنة 1095، دعا البابا أوربان الثاني المحاربين المسيحيين إلى رفع لواء الصليب وسيوفهم لمقاتلة الأتراك المسلمين الذين اكتسحوا المناطق الشرقية من الإمبراطورية البيزنطية في الأناضول وآسيا الصغرى، واستعادة مدينة القدس من قبضة المسلمين. فكانت أولى الحملات الصليبية حرباً مقدسة وحدت قوى الممالك الأوروبية ضد عدو مشترك. وأصبحت الحروب الصليبية مادة لأسطورة رومانسية، لكنها كانت في الحقيقة سلسلة من المعارك الوحشية التي شنت باسم الدين والتقوى لتعزيز قوة الكنيسة الغربية. ويبرز اليوم الشعور بميراث العنف الديني الذي خلفته فيما يتواصل الصراع القديم بين المسيحيين واليهود والمسلمين. تلج كارين آرمسترونغ في عقول الملوك والسلاطين والباباوات والأتقياء والحجاج، وتعرض بمهارة فائقة الحروب الصليبية من منظور الموروثات الدينية الثلاثة وتأثيرها العميق والمستمر.